المستخلص یتناول هذا البحث مفهوم البلاغه ودراستها بوصفها من أهم محاور الدراسه عند الباحثین فی النقد الأدبی وتحلیل النصوص الأدبیه حیث یدفع المبدع إلی التمیز عن أقرانه ویعطیه رؤیه وتشکیلاً لما اکتسبه من أدب وعلم. ویقوم الباحث بدراسه هذا المصطلح فی کتابات الشاعر، مظفر النواب الذی یعتبر من أکبر الشعراء المعاصرین فی العراق ، ویتضح هذا المفهوم عنده من ناحیه نظم الشعر، وهو یرصد المعانی ذات الصله بالخیال والبلاغه ، محللاً ألفاظه وتراکیبه، وموزعاً أشکاله. تتألف هذه الرساله من خمسه فصول معتمداً علی المنهج الوصفی – التحلیلی ،یتناول کل منها جانباً یرتبط بالشاعر وقصائده التی تستعمل فیها عناصر الخیال. وقد جاءت فصول الرساله علی حسب الآتی، یشتمل الفصل الأول علی المقدمه وکلیات البحث ،وخلفیه الدراسه ،و بیان المسأله وأهمیتها وهدف الدراسه ،وأسئله البحث والفرضیات، و الفصل الثانی یتناول الباحث فیه الدراسات السابقه، وفی الفصل الثالث یذکر حیاه الشاعر ویقوم بشرح أسلوب البحث، وفی الفصل الرابع یأتی الباحث بالبحث الرئیس وهو دراسه الأشعار بلاغیآ ،وأخیراً وفی الفصل الخامس یقوم الباحث بإتیان النتائج التی توصّل إلیها طوال الدراسه. توصّل الباحث فی هذه الدراسه إلی عده نتائج أهمها : إنّ النواب التزم فی شعره المقاوم بالدفاع عن حقوق الإنسان المضطهد والمستضعف، وکذلک بالترویج للقیم الإنسانیه النبیله کالحریه والعداله الاجتماعیه واللاطبقیه، ومقارعه الظلم والاستبداد والفساد، کما إننا نری استخدام النواب للألفاظ النابیه والبذیئه قلّلت من قیمه شعره، رغم نقاط قوّته وإیجابیاته الکثیره، ورغم دفاع النواب عنها، فإننا لا نری ضروره أن یکون الشعر الثوری المقاوم شعراً شنیعاً بذیئاً،حیث أن طغیان الفکره السیاسیه قد أثر سلبآ علی شعر النواب ، وانعکس ذلک بشکل واضح علی لوحه المرأه العربیه المستباحه ، التی جاءت فی أغلب القصائد عاریه من التصور الفنی، إذ أرادها الشاعر لوحه تحریضیه، بینما أبرزت اللوحات التی تملصت من التصور الإیدیولوجی شعریه عالیه ، وعبر الشاعر عن ذات منکسره ببؤره من تراکیب لغویه منحرفه تاره وبسهوله الألفاظ وبساطتها تاره أخری .
