ان الرموز من أبرز الأدوات التصویریه الفنیه التی راج استخدامها فی الشعر العربی وهی تدل علی سعه معرفه الشاعر بالتراث من جانب وبراعته فی صیاغه الصور الرمزیه من جانب آخر وقد تنافس الشعراء فی توظیف الرموز بهدف اثراء نصوصهم الشعریه وکانت الشاعره سعاد الصباح من هولاء الشعراء المعاصرین فقد استخدمت الرموز الشعریه فی دیوانها فتافیت امراه حتی انها شکلت ظاهره ملفته ما جعلنا نستقصی الرموز فی دیوانها وندرسها عبر المنهج الوصفی التحلیلی. وخلص البحث الی ان الرموز تجلت ضمن ست محاور هی الرموز الطبیعه الجامده والرموز الحیوانیه والرموز النباتیه والرموز الزمنیه والرموز الظالمه والرموز الغرامیه والتحرریه.اما الرموز الطبیعیه فجاءت نظرا لدورها الحیاتی فی حیاتها الانسان ومن أبرزها الشمس والقمر والبحر والنهر. کما احتلت الرموز الحیوانیه مساحه شاسعه فی دیوانها لتجسید بطش الطغاه ومن ضمنها الخفافیش والذئاب کما استدعت الشاعره الرموز النباتیه وذلک بدافع انعماسها فی الطبیعه من جانب وشعوره الرهیف فضلا عن ما تحمله هذه النباتات من دلاله کالازدهار والصمود والحیاه والعطاء والجمال.کما استثمرت الشاعره سعاد الصباح رمزیه العصورالزمنیه من مثل العصر العباسی والعصر المملوکی والغرض من استدعاء هذه العصور هو الحث علی الاقتداء بالعصور المجیده والتحذیر من العصور المتخلفه کما استدعت الرموز الجائره ومن أبرزها شخصیات فرعون والسیف وشهریار لبیان الفتک الذی یمارس ضد الشعب والنساء کما استعملت رموز الحب والحریه کالنای واللؤلؤ وشخصیتی المهدی وصلاح الدین رموزا للمجد القدیم.
